لا جدوى من الصراخ،ما عادت صرخاته في الليل عند رؤيته الشبح توقظ أحدا،لا الأم ولا الأب ولا حتى الجدة،لطالما التمسوا له الدواء بدون فائدة!!!
ينكمش في السرير متذكرا قفزاته السبع المتتالية فوق الشموع السبع التي لطالما أجبرته عليها الجدة،والمشترط فيها عدم انطفاء أي منها،تماما كما طلبت العرافة صباح!!!
يزداد ضغطه على الوسادة عندما يتذكر شوارب الطبيب النفساني الغليظة المنفرة،ووجهه العبوس الذي يصلح لأي شيئ سوى تطبيب علل النفس!!!صديق الوالد هو الطبيب الوحيد الذي يمكنه علاجه مادام العلاج بالمجان،هذا باختصار رأي الوالد!!!
يسحب برجليه البطانية التي أبعدها قوامه المرتعش،ويتأسف على الحكاوي الجميلة التي سئمت أمه من تكرارها له في كل مرة توقظها صرخاته.
ينتفض،يتقدم نحو الشبح،بعدما طرح الوسادة والبطانية وكذا الخوف أرضا،يسأله في ثقة:أكون أنيسا لك في ليلك على ألا ترعبني بعد اليوم؟يجيب الشبح مبتسما:ذلك ما كنت أبغيه!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل